نتيجة لواقع الفقر والتهميش وما انجر عنهما من تفشي للبطالة وتدهور للخدمات الاجتماعية في الصحة والتعليم واهتراء للبنية الاساسية وعدم رصد اي اعتماد لبرقو في برنامج التنمية الجديد بتعلة تحصلها على09 مليارات سنة2009   اضافة الى تحويل وجهة بعض المشاريع الى مناطق اخرى فضلا عن السياسة التنموية المتبعة من قبل الحكومة الحالية وسابقاتها والتي يغيب فيها ضبط واضح لمراحل التنمية وافتقارها الى تسقيف زمني محدد واعتماد سياسة تكرس التفرقة والتمييز بين الجهات المهمشة وبين المعتمديات داخل نفس الجهة حتى اصبح حجم التنمية والتمويل في ذهن الاهالي مرتبطان بحجم الاحتجاج ،نتيجة لكل ذلك ، شن اهالي برقو تلقائيا اعتصاما طيلة يومي الاثنين 16 والثلاثاء 17 جانفي 2012 انجر عنه قطع الطريق الرئيسية عدد 04 الرابطة بين سليانة والعاصمة كما اغلقت اغلب الطرق الفرعية المؤدية للمدينة ، وطالب الاهالي بنصيب برقو من التنمية بتحسين البنية الاساسية وبخلق مواطن شغل للعاطلين والتدخل العاجل في الخدمات الاجتماعية خاصة في مجالي الصحة والتعليم . علما بان الاهالي قد  علقوا اعتصامهم منذ مساء الامس بعد ان زارتهم بعض وسائل الاعلام وبلغوا صوتهم ومطالبهم
فالاهالي في برقو في حاجة ملحة لمن يسمعهم ويساعدهم على تجاوز معاناتهم ، وسلوك الحكومات المتعاقبة بما في ذلك الحكومة الحالية جعلتهم يشعرون انهم مجرد معبر نحو جهات مهمشة اخرى فرضت نفسها باسلوب الاعتصامات وقطع الطريق فاصبح حجم التنمية في ذهن الاهالي مرتبط كما قلت سابقا بحجم الاعتصامات وقطع الطرقات فالاعتصام في برقو كان تلقائيا عفويا للاهالي لا محرض لهم عليه سوى الفقر والبطالة والشعور بالتهميش وسياسة تنمية غير واضحة لا في التوزيع الجغرافي ولا في التسقيف الزمني وظل التدخل التنموي رهين الاحتجاجات ، صحيح ان قطع الطريق اسلوب فيه سلبيات عديدة ومظهر احتجاجي غير حضاري لكن ماذا يفعل اهالي برقو وكبف يتصرفون عندما يصبح قطع الطريق هو الاسلوب الذي تقيس به السلطة المؤقتة برامجها في التنمية . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق